يسعى هذا البرنامج إلى إعداد جيل من العاملين المؤهلين في اللغة العربية في دولة فلسطين؛ إذ يسعى البرنامج لتلبية حاجة المجتمع المحلي على الصعيد المهني والأكاديمي، وهو يأتي في سياق تحقيق رغبة الباحثين الراغبين في ﺗﻁﻭﻳﺭ ﻛﻔﺎءاتهم ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻟﺭﻓﺩ ﻣﺅﺳﺳﺎﺗﻬﻡ المختلفة بالخبرات المدربة والمؤهلة التي تسهم في ﻧﺷﺭ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻣﻳﻘﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﺗﺑﺎﻉ ﺍﻟﻣﻧﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ ﺍﻟﺭﺻﻳﻥ ﻓﻲ تنمية اللغة العربية وتدريسها، وفي رفد المؤسسات الوطنية ومنها التربوية، والإعلامية بكفاءات مهنية وأكاديمية.
يهدف البرنامج إلى تمكين الطلبة من تحقيق الفهم المتعمق للمفاهيم والأساليب العلمية المرتبطة بالعلاقة الجدلية بين اللغة والثقافة والتأكيد على أهمية الثقافة في تعزيز المشروع الوطني وبناء الشخصية القادرة على الفعل التاريخي وأخذ زمام المبادرة في البناء الحضاري الفاعل، وكذلك تلبية حاجة المجتمع الفلسطيني للبحوث والدراسات اللازمة لبناء الثقافة الوطنية كالشعر والمسرح والأدب القصصي، وقضايا الأدب الفلسطيني المعاصر، وذلك بتشجيع الباحثين من الأساتذة والطلبة لتسجيل بحوثهم في هذه المجالات.
ويأتي طرح البرنامج استجابة للاهتمام المتزايد في مجالات اللغة والتراث، وتعزيز الأصالة الفكرية وديناميكية البحث اللغوي وموضوعيته التي نحن أحوج ما نكون إليها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا، وانطلاقا من ذلك كله فقد انبثقت الحاجة إلى برامج للدراسات العليا في مجال اللغة العربية وآدابها، بوصف اللغة وعاء الفكر، بل هي الفكر، وتشكل مهاداً نفسياً وفكريا وقوميا، كما تعدُّ رافعة تراثية، وحافزا للمشاركة الحضارية في الجهود الإنسانية التي يمكن أن تسهم في تقدم الإنسان وتطوره ورقيه.
ويعد قسم اللغة العربية والإعلام، واحداً من أغنى أقسام كلية الآداب من حيث الكادر الأكاديمي والنشاط اللامنهجي والبحث العلمي والصلة بالمؤسسات الثقافية، وقد عقد عدداً من المؤتمرات العلمية والندوات والأيام الدراسية والأمسيات الشعرية، والتربوية على مدار السنوات الأخيرة.
واستكمالاً لكل ما سبق، فقد انطلقت فكرة طرح هذا البرنامج من ثلاثة أمور أساسية هي:
وبناء عليه يسعى البرنامج إلى تحقيق الأداف الآتية:
تكمن أهمية البرنامج، في كون سوق العمل الفلسطيني يعاني-إلى حد ما-من فائض المتخصصين في مجال اللغة العربية وآدابها من الإناث تحديداً، في مستوى البكالوريوس، فيما يعدُّ مستوى الماجستير مطلوباً؛ إذ يشكل جسرا للعبور إلى مستوى الدكتوراه الذي تتنامى الحاجة إليه في مختلف المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية.
وفي ضوء ما سبق، فإن البرنامج يأتي في سياق مواكبة حاجة السوق إليه.
ويمكن لخريجي برنامج ماجستير اللغة العربية أن يعملوا في مؤسسات كثيرة وضمن مجالات أبرزها: